دعـاء برفقــة رائعـــة
هل تحفظين ياغالية دعاء من القرآن الكريم بأن يرزقك الله الرفقة الصالحة ؟
فكري ..
افتحي معي سورة الفرقان ..
هل وصلت لصفات عباد الرحمن ؟
تابعي .. ما آخر صفة لهم ؟
[ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ] – الفرقان 74-
قد يأتي السؤال ، وأين ذكر الرفقة ؟
لنعد لتفسير الشيخ السعدي رحمه الله تعالى :
وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا أي: قرنائنا من أصحاب وأقران وزوجات،
س/ ماالحال التي نطمح أن يكون عليها رفقتنا – بجميع أحوالهم - ؟
قُرَّةَ أَعْيُنٍ أي: تقر بهم أعيننا.
س/ وكيف تقر عيني بهم ؟
يقول الشيخ:
[ وإذا استقرأنا حالهم وصفاتهم عرفنا من هممهم وعلو مرتبتهم أنهم لا تقر أعينهم حتى
يروهم مطيعين لربهم عالمين عاملين وهذا كما أنه دعاء لأزواجهم وذرياتهم في صلاحهم
فإنه دعاء لأنفسهم لأن نفعه يعود عليهم ولهذا جعلوا ذلك هبة لهم فقالوا: هَبْ لَنَا
بل دعاؤهم يعود إلى نفع عموم المسلمين
لأن بصلاح من ذكر يكون سببا لصلاح كثير ممن يتعلق بهم وينتفع بهم ]
،، ويالجمال هذه الروح العالية لدى من يسأل الله هذه الصفة فيمن يصحبهم /
و لنتابع علو الهمة ، و ( المرء على دين خليله )
يقول الشيخ :
[وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا أي: أوصلنا يا ربنا إلى هذه الدرجة العالية،
درجة الصديقين والكمل من عباد الله الصالحين وهي درجة الإمامة في الدين
وأن يكونوا قدوة للمتقين في أقوالهم وأفعالهم يقتدى بأفعالهم،
ويطمئن لأقوالهم ويسير أهل الخير خلفهم فيهدون ويهتدون ]
،
والآن :
س1/ هل تودين أن تكون رفقتك قرة عين لك وبرداً وراحة ؟
س2/ وهل تهدفين لأن تكوني مع من صحبت لأن ترتقي في الدين وتكوني قدوة لغيركم
بدل أن تتعللون بعدم وجود قدوة لكم ؟
حقاً /
إن القرآن يربي القمم .. ويعلي الهمم ..